تسجيل مرئي يوثق الرعاية الرسمية للقتل خارج القانون في تعز ويرجح تصفية مسئول التسليح في كتائب حسم ضمن الصراعات الداخلية
يمنات – صنعاء
كشف تسجيل مرئي تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام كتائب حسم السلفية احدى فصائل مقاومة تعز، بتحكيم أهالي شاب اعدمته الكتائب خلال شهر مارس/آذار الماضي، بعد محاكمة سريعة استغرقت قرابة 3 ساعات، بتهمة قتل مسئول التسليح في الكتائب، ناصر القباطي.
الفيديو يكشف عن قيام عدنان رزيق قائد كتائب حسم، و المعين من قبل هادي رئيسا لعمليات محور تعز، بتحكيم أسرة الشاب فؤاد المليكي، الذي اعدمته الكتائب في 25 مارس/آذار 2017، بحي بير باشا غرب مدينة تعز.
و في التسجيل يظهر عدنان رزيق و هو يقدم نفسه بصفته الرسمية رئيس لعمليات محور تعز، و ليس كقائد لكتائب حسم، و هو يقر أن اعدام فؤاد المليكي كان تسرعا غير محمود و لا أخلاقي.
و يظهر التسجيل المرئي حضور كل من وكيل محافظة تعز عارف جامل و النائب الاخواني المتشدد عبد الله أحمد العديني و العميد محمد المحمودي نائب مدير شرطة تعز، و هو ما يضفي الصفة الرسمية للاعتذار الذي وثقه الفيديو، مع أن عملية الاعدام تمت خارج القانون ما يستوجب قانونا احالة الجناة إلى النيابة لاتخاذ الاجراءات القانونية.
رزيق أشار خلال حديثه ان المليكي أقر بأنه قتل القباطي، غير انه لم يشر لمدى قانونية المحاكمة و تنفيذ حكم الاعدام، و هو ما يؤكد أن المناصب الرسمية في حكومة هادي باتت في ايدي مجموعة من العابثين بالقانون و منتهكيه.
و يظهر التسجيل المرئي البرلماني العديني، و هو يطالب بضرورة معالجة الحادثة و اغلاقها، و هو ما يؤكد أن هؤلاء باتوا يؤسسون لمرحلة قادمة من الفوضى بتجاوزهم القانون و تشجيعهم على انتهاكه.
و الأغرب فيما وثقه التسجيل المرئي تبرير نائب مدير أمن تعز، محمد المحمودي بأن ما حصل كان خارج عن سيطرتهم.
غير أن ما أشار اليه وكيل محافظة تعز، عارف جامل، يكشف أن الوضع الأمني المنفلت و تنامي عمليات القتل خارج القانون، يتم بغطاء رسمي، حيث برر جامل القتل بأنه جاء لوأد فتنة.
التسجيل يرجح ما ذهب إليه البعض من أن الشاب الذي تم اعدامه لم يكن هو قاتل القباطي، و انما تمت تصفية القباطي من قبل ذات الكتائب التي ينتمي لها، في اطار التصفيات الداخلية التي تشهدها فصائل مقاومة تعز، و أن المليكي لم يكن الا ضحية، ارادوا من خلاله دفن واقعة القتل و من يقف خلفها.
و تعد كتائب حسم حاضنة للعناصر المتطرفة، فهي مخترقة من قبل تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الذي تعد مدرسة الشعب بمدينة تعز مقرا لمحكمته الشرعية التي يديرها حارث العزي الذي يعد قيادي في الكتائب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا